فيديو mp3 تعلم محادثة باللغة الانجليزية عن وهم الحب وأنواعه وطريقة التكلم


مساء الخير, في هذا الدرس سوف نتعلم مفردات وكلمات vocabulary and words في اللغة الانجليزية التي تستخدم في كل المواقع اليومية بشكل شائع commonly used English vocabulary, سوف تفيدك هذه العبارات والجمل في المحادثة باللغة الانجليزية عن وهم الحب وأنواعه كما سوف تكون قادرا على اجراء محادثات و الكلم عبر الهاتف مع مختلف الناس باللغة الانجليزية بسهولة تامة وبسرعة وبدون صعوبة. حفظ الكثير من الجمل والعبارات مع النطق الصحيح Mp3 سوف يعطيك الكثير من الإيجابيات في ايصال أفكارك باللغة الانجليزية بوضوح للأجانب عند التحدث معهم. في هذا الدرس سوف نتعلم كل ما يتعلق ب وهم الحب وأنواعه في اللغة الانجليزية. المقدمة الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... أما بعد.. ففي زمن من الأزمان أراد أعداء الاسلام غزو بلاد المسلمين فأرسلوا عينا لهم ( أي جاسوسا ) يستطلع لهم أحوال المسلمين ويتحسس أخبارهم وبينما هو يسير في حي من أحياء المسلمين رأى غلامين في أيديهما النبل والسهام وأحدهما قاعد يبكي فدنا منه وسأله عن سبب بكائه فأجاب الغلام وهو يجهش بالبكاء : (( إني قد أخطأت الهدف .. )) ثم عاد إلى بكائه .. فقال له العين : لابأس خذ سهما آخر وأصب الهدف ! فقال الغلام بلهجة غاضبة : (( ولكن العدو لا ينتظرني حتى آخذ سهما آخر وأصيب الهدف )) فعاد الرجل إلى قومه وأخبرهم بما رأى فعلموا أن الوقت غير مناسب لغزو المسلمين ... ثم مضت السنون وتغيرت الأحوال وأراد الأعداء غزو المسلمين فأرسلوا عينا يستطلع لهم الأخبار وحين دخل بلاد المسلمين رأى شابا في العشرين من عمره في هيئة غريبة قاعدا يبكي فدنا منه وسأله عن سبب بكائه فرفع رأسه وقال مجيبا بصوت يتقطع ألما وحسرة : (( إن حبيبته التي منحها مهجة قلبه وثمرة فؤاده قد هجرته إلى الأبد وأحبت غيره )) ثم عاد إلى بكائه ...!!! وعاد الرجل إلى قومه يفرك يديه سرورا مبشرا لهم بالنصر إن قوة الأمة وضعفها يكمن في مدى تماسكها بكتاب الله وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم ولعل أفضل واقع يترجم ذلك : اهتمامات شبابها وفتيانها- ذكورا أو إناثا- كما قال الشاعر : وينشأ ناشئ الفتيان منا ,,,, على ماكان عوده أبوه ولما كان الحب أصل كل فعل ومبدأ وأصل حركة كل متحرك وكان محله القلب الذي هو أصل صلاح المرء وفساده كان أمره في غاية الخطورة وكان جديرا بالعناية والبيان والتوضيح .... فأقول – وبالله التوفيق - : إن الحب أنواع : فمنه ماهو واجب كحب الله ورسوله وما يندرج تحت ذلك من الحب في الله ولله. ومنه ماهو جائز ومباح وهو مايكون بمقتضى الطبيعة والجبلة كحب الوالدين والزوجة والأولاد والعشيرة والوطن ونحو ذلك وهذا النوع له حد متى ماتجاوزه كان محرما ومثال ذلك قول أحد الشعراء مخاطبا وطنه : ويا وطني لقيتك بعد يأس ,,, كأني قد لقيت بك الشبابا أدير إليك قبل البيت وجهي ,,, إذا فهت الشهادة والمتابا فالشاعر هنا قد جعل الوطن قبلته الأولى التي يدير إليها وجهه إذا نطق بالشهادة قبل القبلة التي جعلها الله لعباده المسلمين ولا شك أن ذلك من الضلال الواضح و الطغيان المبين . ومنه ماهو محرم وهو الحب مع الله كم قال تعالى : ((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ)) هذا نوع من الشرك يسمى: شرك المحبة وهو درجات بحسب مايقوم بقلب الصاحب من التعلق بالمحبوب ومحبته من دون الله وهذا النوع هو الذي أردت الحديث عنه في هذا الكتاب وهو مايمكن أن نسميه بـ ( حب الأفلام والمسلسلات والمجلات الهابطة ) الذي نشأ عليه الصغير وهرم عليه الكبير إلا من رحم الله عز وجل حتى إن بعض مايسمى بالمسلسلات الدينية التي يمثل فيها الصحابة رضي الله عنهم لم يسلم من إقحام هذا النوع من الحب فيها . ولقد كنت منذ زمن أتابع ماينشر حول هذا الموضوع في بعض الصحف والمجلات إضافة إلى مايصلني من رسائل واتصالات وما أسمعه من قصص وحكايات وعند تأمل ذلك كله تبين لي كثرة الأضرار المترتبة على هذا الوهم وآثاره السيئة على الفرد والمجتمع فرأيت جمعها ودراستها في هذا المؤلف ليكون بمثابة صيحة إنذار للغافلين والغافلات واللاهين واللاهيات سواء من الشباب أو الشابات أو الآباء والأمهات وقد حرصت أن يكون بأسلوب سهل وعبارت واضحة لاسيما وأنه موجه بالدرجة الأولى لفئة المراهقين والشباب لاسيما الذين تتراوح اعمارهم مابين ( 12- 20 ) سنة لأنهم هم الضحية في الغالب كما حرصت على الاستشهاد في كل ما أذكره بقصص من ابتلي بهذا البلاء وأقوالهم واعترافاتهم كما صرحوا بها ليكون ذلك أدعى للردع والزجر علما بأن أكثر هذه القصص يتضمن مخالفات شرعية كثيرة من اختلاط وخلوة وقلة حياء وغير ذلك مما لايخفى على مسلم وقد علقت على بعضها واكتفيت في بعضها بوضع علامة تعجب وتركت الباقي لفطنة القارئ والله تعالى هو ولي التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل. تمهيد إن المتأمل في نصوص الشرع المطهر يجد أنها قد حرمت كل مافيه ضرر على الإنسان في دينه ودنياه قال تعالى في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : (( ِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ)))وقال رسول اله صلى الله عليه وسلم : (( لاضرر ولاضرار )) فالمسلم منهي عن فعل مايضره مما لم يأذن به الله. ونحن إذا تأملنا هذا الحب- الذي نحن بصدد الحديث عنه- فإننا سنجد أنه يكاد يكون ضررا محضا لانفع فيه سوى مجرد أحلام و أوهام ومتعة قصيرة زائلة يعقبها هم وغم وآلام لاتنقطع وذل لايفارق صاحبه إلا أن يتدركه الله برحمة منه كما قال الشاعر : مساكين أهل الحب حتى قبورهم ,,, عليها غبار الذل بين المقابر وكل كائن حي مفطور على حب ماينفعه واجتناب مايؤذيه ويضره إلا أن الإنسان على وجه الخصوص – على الرغم من تكريم الله له بنعمة العقل- حين يغلبه هواه تنطمس فطرته وتعمى بصيرته فيترك ماينفعه ويلهث في البحث عما يضره فينحط بذلك عن مستوى البهيمة وهذا هو حال المخدوعين بوهم الحب نسأل الله السلامة والعافية . من قال أن هذا الحب وهم لست أنا الذي قال ذلك وإنما هم أهل الحب أنفسهم الذين جربوه واكتووا بناره وعذابه هم الذين قالوا ذلك وإليك شيئا من أقولهم واعترافاتهم : تقول أحداهن : (( أنا فتاة في التاسعة والعشرين من عمري تعرفت على شاب أثناء دراستي الجامعية (!) كانت الظروف (!) كلها تدعونا لكي نكون معا رغم أنه ليس من بلدي تفاهمنا منذ الوهلة الأولى ومع مرور الأيام توطدت العلاقة بحيث أصبحنا لانطيق فراقا (!) وبعد انتهاء الدراسة عاد إلى بلده وعدت إلى أسرتي واستمر اتصالنا عبر الهاتف والرسائل ووعدني بأنه سيأتي لطلب يدي عندما يحصل على عمل وبالطبع وعدته بالانتظار لم أفكر أبدا بالتخلي عنه رغم توفر فرص كثيرة لبدء حياة جديدة مع آخر !! عندما حصل على عمل اتصل بي ليخبرني أنه آت لطلب يدي وفاتحت أهلي بالموضوع وأنا خائفة من رفضهم ولكنهم لم يرفضوا (!) سألني أبي فقط إن كان أحد من أهله سيأتي معه ولما سألته عن ذلك تغير صوته وقال : إنه قادم في زيارة مبدئية .. شئ ما بداخلي أقنعني بأنه لم يكن صادقا .. وأتى بالفعل وليته لم يأتي لأنه عاد إلى بلده وانقطعت اتصالاته وكلما اتصلت به تهرب مني إلى أن كتبت له خطابا وطلبت منه تفسيرا وجاءني الرد الذي صدمني قال : لم أعد أحبك ولا أعرف كيف تغير شعوري نحوك ولذلك أريد إنهاء العلاقة .... !!!! أدركت كم كنت مغفلة وساذجة لأنني تعلقت بالوهم ست سنوات .. ماذا أقول لأهلي ؟ أشعر بوحدة قاتلة وليست لدي رغبة في عمل أي شئ ... إلى آخر ماذكرت .. فتأملوا قولها : تعلقت بالوهم ست سنين (( فهو الشاهد )) وتقول أخرى : إنني فتاة في العشرين لم أكن أؤمن بشئ أسمه الحب ومازلت ولا أثق مطلقا بأي شاب بل كثيرا ماكنت أنصح صديقاتي وأحذرهن من فخاخ الحب الزائف الذي لم أستطع أن أمنع نفسي من الوقوع فيه .. نعم وقعت فيه ... كان ذلك في مكان عام .. شاب يلاحقني بنظراته ويحاول أن يعطيني رقم هاتفه فخفق قلبي له بشدة وشعرت بانجذاب إليه (!) وأنه الفارس الذي ارتسمت صورته في خيالي ورأيته في أحلامي .. وكأنه لاحظ مدى خجلي وترددي فأعطى الرقم لصديقتي وأخذته منها والدنيا لاتكاد تسعني واتصلت به وتعارفنا (!) وتحدثنا طويلا (!) .. فكان مهذبا جدا وكنت صريحة وصادقة معه .. وشيئا فشيئا صارحني بحبه (!) وطلب مني الخروج معه .. رفضت بالبداية وأفهمته إني لست مستعده لفقد ثقة أهلي والتنازل عن مبادئي وأخلاقي التي تمنعني من تجاوز الحدود التي رسمتها لنفسي .. ولكنه استطاع إقناعي ويبدو أن الحب أعماني فلم أميز الصح من الخطأ .. وخرجت معه فكانت المره الأولى في حياتي وصارحته برأيي فيه وفي أمثاله من الشباب فلم يعجبه كلامي وسخر مني بل أتهمني بتمثيل دور الفتاة الشريفة وأشبعني تجريحا وكان اللقاء الأول والأخير فقد قررت التضحية بحبي لأجل كرامتي ولكنه احتفظ بكتاب يتضمن اشعارا ومذكرات لي كتبتها بخطي ووقعتها بأسمي وقدد رفض إعادتها لي .... وتقول ثالثة في خاطرة لها : الأحلام تبقى أمامي والأوهام تنبت في قلبي والكلمات التي اخترتها لاتكتب لكنها توجد في فكري وأحاسيسي حكاية فيها كل المعاناة التي أعيشها اليوم منذ أن افتقدت الثقة ومنذ أن أصبح الحب وهما ومأساة أهرب منها أو اتجاهلها .. الحب – ياحبيبتي – لا يعترف بالحذر أو الخوف منه فإما أن تطرق أبواب الحب وتوهم نفسك أنك تحب وإما أن تهرب منه أو تتجاهله .. ففي هذه العبارات تصريح واضح بأن هذا الحب ماهو إلا وهم ومأساة. وفيما يأتي من اعترافات(( المحبين )) مزيد تأكيد لذلك هل نحن بحاجة إلى هذا الحب؟؟ إن من المؤسف جدا أن الكثير من وسائل الإعلام بما تبثه من أفلام ومسلسلات وقصص وأشعار .. توحي إلى كل فتى وفتاة بأن هذا الحب أمر ضروري في حياة كل إنسان وأن الفتاة التي لاتتخذ لها خدينا وعشيقا هي فتاة شاذة وغير ناضجة ولا واعية ممايدفعها عن البحث إلى (( حبيب )) (!) بأي ثمن ولو على حساب حيائها وعفتها وكرامتها وطهارتها وحين تعجز الفتاة عن ذلك لغلبة الحياء أو الأمور أخرى فإنها تشك في نفسها وتعد ذلك مشكلة تحتاج إلى حل وقد كتبت إحداهن إلى إحدى المجلات الساقطة رسالة تقول فيها : سيدتي .. لا أريد الإطالة ولذا سأطرح مشكلتي باختصار عمري 18 عاما مشكلتي لا أعرف كيف أتعامل مع الرجال أتهرب دائما من الكلام معهم حتى إذا شعرت بميل نحو أحدهم إذا تقرب إلي كرهته خوفا منه ولم أجرب علاقة حب أبدا . بم تفسرين هذه الحالة لقد كتبت لك بعد كثير من التردد ... فأجابت المحررة (!) ما أدراك ما المحررة- بأن هذا الخوف مبالغ فيه وأن هذا الحياء غير مبرر وهو يدل على عدم النضوج العاطفي والفكري ...إلى آخر ماذكرت ... غنها حرب شعواء على العفة والفضيلة والحياء حرب يقف خلفها إما مغرضون حاقدون يريدون هدم الدين وتقويض دعائمه وإما ماديون منتفعون شهوانيون همهم إخراج المرأة بأي وسيلة ليستمتعوا بها كيفما شاؤوا ومتى شاؤوا دون قيد أو ضابط ولكن خابوا وخسروا فإن الفتاة المسلمة اليوم بدأت تعي وتدرك مايحاك ضدها من مؤامرات ومخططات ولا أدل على ذلك من عودة انتشار الحجاب الإسلامي من جديد بعد زمن التعري والتبرج والسفور وهذا لايعني عدم وجود مغفلين ومغفلات لازلن يلهثن خلف الوهم فاحذري أختي المسلمة أن تكوني منهن . ولندخل الآن في صلب الموضوع وهو أضرار الحب المذكور فما هي الأضرار النترتبة على هذا الوهم المسمى بـ ( الحب ) ؟ الأضرار كثيرة ويمكن تصنيفها إلى مايلي : أولا : الأضرار الدينية ثانيا : الأضرار النفسية ثالثا: الأضرار الصحية رابعا: الأضرار الاجتماعية خامسا: الأضرار الأدبية سادسا: الأضرار المادية وسأعرض لكل واحد منها - إن شاء الله- بالتفصيل. أولا : الأضرار الدينية أعظمها وأخطرها: 1) الوقوع في الشرك الذي حرمه الله عز وجل وحذر منه وجعله حائلا بين المرء ودخوله إلى الجنة كما قال سبحانه : ((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ )) وقال الله تعالى : ((إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)) وقال تعالى : ((وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيق)) . ومن قول الشاعر : لاتدعني إلا بـ ( ياعبدها ) ,,,, فإنه أشرف أسمائي فهذا تصريح منه بالشرك وعبادة غير الله! وهذا هو لسان حال الكثير ممن ابتلوا بهذا الوهم وإن لم يصرحوا به بلسان المقال بل قد صرح به بعضهم فهذا أحدهم يقول في مجلة مشهورة: ماتعشقت غير حبك دينا ,,, وسوى الله ماعبدت سواكِ وأقبح مايقول أحدهم في أغنية مشهوره : الحب ديني ومذهبي نعوذ بالله من الخذلان . ويقول أحدهم: ياحبيبتي .. يا أحلى اسم نطقه لساني منذ ولادتي .. يا أجمل ما رأت عيناي منذ أن ابصرت النور .. ويا أحلى رمز كتبته مع رمز اسمي ( ....) وسيكون كذلك للأبد شاءت الظروف أم لم تشأ .. وأقول لك : إني أحبك حتى الموت ولن ينسيني إياك إلا الموت وحده مهما حصل (!) .. فإذا كان لي حياة سأحياها فإن هواءها أنت وبلسمها وعطرها أنت .(!) وإذا كان لي قلب فنبضه هو أنت .. (!) وإن كان لي بصر فعيناي أنت وإذا كان لي سعادة فسعادتي ابتسامة محياك البريئة (!) حبيبتي لم ولن أتخيل نفسي وحيدا بدونك كماهي حالك أنت بالتأكيد فالحياة من غيرك أصبحت بلا طعم ولا هواء تلاشت فائدتها وانعدمت أهميتها وتساوت مع الممات (!) ولكن ماعساي أن أفعل وقد كتبت لنا قدرنا أن نفترق ... فهو يحبها حتى الموت – كما يقول- ولن ينساها ابدا مهما حصل وهي هواؤه وبلسمه بل هي نبض قلبه ودمه وهي بصر عينيه إلى ما آخر ماذكر وهذا يذكرني بالحديث القدسي الذي يقول الله تعالى فيه : (( ... ومايزال عبدي يتقرب إلي البنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ...)) وهذا قد جعل حبيبه بصره الذي يبصر به وسمعه الذي يسمع به كما يقول وصدق الله حين قال ..: ((يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ)) نعوذ بالله من الخذلان ... وتقول إحداهن في مجلة مشهورة أيضا : حين اناجيك بليلي في شبه صلاة .. حين لايكون لي بدونك أمل نجاة حين يجمعنا هوى أصدق من الصلوات (!) ... فنعوذ بالله من هوى هو أصدق من الصلوات وما أحلم رب السموات والأرض وتقول أخرى : نداء لك أيها الغائب ... ألا يكفي هذا الغياب ؟ فو الله أراك معي دائما .. ففي النهار شمسي أنت وفي الليل قمري... والله أنت الدنيا ومابعدها .. فخبرني يازمان بحق دنياك .. بحق السماء والنجوم ... عن الغائب الذي لم يعد ... أرأيتم كيف تعلقت بالوهم بغائب لم يعد ولن يعود وجعلته الدنيا ومابعدها وشمسها وقمرها ؟! بل هو معها وهو الغائب في كل مكان (!) فبربكم خبروني ماذا بقى لله عز وجل من الحب والإجلال والتعظيم والمراقبة؟! والأمثلة على ذلك كثيره لمن تأمل ماينشر بعين البصيرة وفي الأشعار الشعبية والقصائد النبطية من العبارات الشركية والألفاظ الكفرية أضعاف مافي الفصحى والعربية فإلى الله المشتكى . فإن سلم صاحب هذا الحب من الوقوع من الشرك فلن يسلم ا من سخط الله عز وجل فإن من ابتلى بهذا الوهم لابد أن يقصر في حقوق الله تعالى عليه ويترك بعضها فيبيت بسخط الله ويصبح في سخط الله ومن أمثلة التقصير في حقوق الله تعالى : التهاون في الصلاة التي هي عماد الدين واستثقالها وتأخيرها عن وقتها وعدم الخشوع بها أما تركها بالكلية فهو كفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( بين الرجل والكفر ترك الصلاة )) ومن ذلك : التقصير في حقوق الوالدين وعقوقهم وقد حدثني بعضهم أنه كان يجلس عند جهاز الهاتف بالساعات حتى غضب والده ورضى الله في رضى الوالدين وسخطه في سخطهما كما ثبت في الحديث . ومن الأ ضرار الدينية : 2) التشبه بالكفار وتقليدهم ومحاكاتهم وقد جاء في الحديث : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) وقد عني الكفار بهذا النوع من الحب عناية فائقة كما في المجتمع الغربي المعاصر حتى اخترعوا له عيدا سموه عيد الحب أو عيد العشاق يحتفلون به كل عام ويلبسون لباسا خاصا ويقدمون فيه الورود الحمراء .. إلخ وقد سرى ذلك – وللأسف الشديد – إلى بلاد المسلمين لاسيما ظهور الفضائيات وسمعنا أخبارا يندي له الجبين من تشبه بعض المسلمين – وبخاصة النساء- بأولئك الكفار ومشاركتهم في الاحتفال بهذا العيد ومن المعلوم لدى كل مسلم أنه ليس في الإسلام سوى عيدين اثنين في العام لا ثالث لهما وأنه لايجوز الاحتفال بأي عيد من الأعياد المبتدعة سواء سمي عيدا أم لم يسم مادام أنه يتكرر كل عام . فكيف إذا كان عيدا سخيفا لايحتفل به إلا أراذل الناس البطالين الفارغين فلنفتخر بديننا ولنعتز بعقيدتنا ولا نكن أذنابا تابعين لغيرنا ولنكن كما قال الشاعر : قوم هم الأنف والأذناب ,,, فمن بساوى بأنف الناقة الذنبا ومن الأضرار الدينية: 3) الوقوع في الفاحشة التي حرمها الله عز وجل والتي هي من كبائر الذنوب ومن أسباب سخط علام الغيوب فكم من فتاة عفيفة شريفة كشفت سوأتها وانتهك عرضها وفتى عفيف شريف غرق في أوحال الفاحشة وقذارتها باسم الصداقة والحب والأخبار في ذلك مبكية ومحزنة تتفطر منها القلوب وتقشعر من هولها الأبدان وإن كانت قليلة -ولله الحمد- إذ أن أي فتاة مسلمة عاقلة تدرك هذا الأمر جيدا وتحسب له ألف حساب ولكن حين تستحكم الغفلة وتثور العاطفة ويحضر الشيطان وتنسى الفتاة نفسها في غمرة الهوى فلا تفيق إلا وهي غارقة في مستنقع الرذيلة الآسن ولن أطيل بذكر القصص في ذلك ويكفي أن أذكر في هذا المقام قصة واحدة فقط لتكون عبرة لمن أراد أن يعتبر : وتقول صاحبة القصة : لا أريد أن تكتبوا مأساتي هذه تحت عنوان ( دمعة ندم ) بل اكتبوها بعنوان ( دموع الندم والحسرة ) تلك الدموع التي ذرفتها سنين طوالا .. إنها دموع كثيرة تجرعت خلالها آلاما عديدة وإهانات ونظرات كلها تحتقرني بسبب ما اقترفته في حق نفسي واهلي .. وقبل هذا وذاك : حق ربي . إنني فتاة لا تستحق الرحمة أو الشفقة لقد أسأت إلى والدتي وأخوتي وجعلت أعينهم دوما إلى الأرض لا يستطيعون رفعها خجلا من نظرات الآخرين . كل ذلك بسببي لقد خنت الثقة التي أعطوني إياها بسبب الهاتف اللعين . بسبب ذلك الإنسان المجرد من الضمير الذي أغراني بكلامه المعسول فلعب بعواطفي وأحاسيسي حتى أسير معه في الطريق السيء. وبالتدريج جعلني أتمادى في علاقتي معه إلى أسوأ منحدر كل ذلك بسبب الحب الوهمي الذي أعمى بصيرتي عن الحقيقة وأدى بي في النهاية إلى فقدان أعز ما تفخر به الفتاة ويفخر به أبواها عندما يزفانها إلى الشاب الذي يأتي إلى منزلها بالحلال ... لقد أضعت هذا الشرف مع إنسان عديم الشرف إنسان باع ضميره وإنسانيته بعد أن أخذ مني كل شئ فتركني في محنة كبيرة بعد أن أصبحت حاملا ! .. وآنذاك لم يكن أحد يعلم بمصيبتي سوى الله سبحانة وتعالى ... وعندما حاولت البحث عنه كان يتهرب مني على عكس ما كان يفعله معي من قبل أن يأخذ مايريد ... لقد مكثت في نار وعذاب طوال أربعة أشهر ولايعلم إلا الله ما قاسيته من آلام نفسية بسبب عصياني لربي واقترافي لهذا الذنب ... لأن الحمل أثقل نفسيتي وأتعبها .. كنت أفكر كيف أقابل أهلي بهذه المصيبة التي تتحرك في أحشائي ؟ .. فوالدي رجل ضعيف يشقى ويكد من أجلنا ولايكاد الراتب يكفيه .. ووالدتي امرأة عفيفة وفرت كل شئ لي من أجل أن أتم دراستي لأصل إلى أعلى المراتب. لقد خيبت ظنها وأسأت إليها إساءة كبيرة لاتغتفر لا زلت أتجرع مرارتها حتى الآن إن قلب ذلك الوحش رق لي أخيرا حيث رد على مكالمتي الهاتفية بعد أن طاردته .. وعندما علم بحملي عرض علي مساعدتي في الإجهاض وإسقاط الجنين الذي يتحرك داخل أحشائي .. كدت أجن .. لم يفكر أن يتقدم للزواج مني لإصلاح ما أفسده .. بل وضعني أمام خيارين : إما ان يتركني في محنتي أو أسقط هذا الحمل للنجاة من الفضيحة والعار ... ! ولما مرت الأيام دون أن يتقدم لخطبتي ذهبت إلى الشرطة لأخبرهم بما حدث من جانبه وبعد أن بحثوا عنه في كل مكان وجدوه بعد شهرين من بلاغي لأنه أعطاني اسما غير اسمه الحقيقي .. لكنه في النهاية وقع في أيدي الشرطة واتضح أنه متزوج ولديه أربعة من الأولاد ووضع في السجن . وعندما علمت أنه متزوج أدركت كم كنت غبية عندما سرت وراءه كالعمياء ؟! لقد ظن أنني مازلت تلك الفتاة التي أعماها كذبه فأرسل إلي من سجنه امرأة تخبرني بأنني إذا أنكرت أمام القاضي أنه أنتهك عرضي فسوف يتزوجني بعد خروجي من السجن .. لكني رفضت عرضه الرخيص .. والآن أكتب لكم بعد خروجي من سجن الشرطة إلى سجني الأكبر .. منزلي .. ها أنا قابعة فيه لا أكلم أحدا ولايراني أحد بسبب تلك الفضيحة التي سببتها لأسرتي فأهدرت كرامتها ولوثت سمعتها النقبة ... لقد أصبح والدي كالشبح يمشي متهالكا يكاد يسقط من الإعياء بينما أمي هزيلة ضعيفة تهذي باستمرار وسجنت نفسها بإرادتها داخل المنزل خشية كلام الناس ونظراتهم .. ثم تختم رسالتها بقولها : إنني من هذه الغربة الكئيبة أرسل إليكم حالي المرير .. إنني أبكي ليلا ونهارا ولعل الله يغفر لي خطيئتي يوم الدين وأطلب منكم الدعاء لي بأن يتوب الله علي ويخفف من آلامي. فعل بعد هذه العبرة من عبرة وهل بعد هذه العبرات من عبرات إلا لمن كتب عليه الشقاء .. عياذا بالله . ومن الأضرار الدينية: 4) ضغف الأمة وتقهقرها وتسلط عليها الأعداء : فما فشا هذا الوهم في أمة إلا قضى عليها وحطم رجولة شبابها وسلط عليها الأعداء وماذا يرجى من أمة قد غرق شبابها ونساؤها في الأوهام ؟ في العصر الجاهلي قبل بزوق فجر الإسلام كان لا يسمع إلا صوت قيس وهو يغني على ليلاه فلما بزغ فجر الإسلام وأكرم الله هذه الأمة بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم انقطع هذا الصوت ولم يسمع إلا صوت الحق وهو يدعو إلى العزة والكرامة وجنة عرضها السموات والأرض حتى إن الشباب – بل حتى الأطفال – كانوا يتسابقون إلى ساحات الجهاد طمعا في نيل الشهادة . ولما ضعف المسلمون وتخلوا عن دينهم – إلا من رحم الله عز وجل – عاد ذلك الصوت النشاز يجلجل في الآفاق ولم يعد قيسا واحدا بل آلاف (( الأقياس)) ولا ليلى واحدة بل آلاف (( الليالي )) وإذا أردتم البرهان والدليل فاستمعوا إلى ماينعق به المغنون عبر موجات الأثير: كل يغني على ليلاه – كما يقال وينوح على حبيبه ... ولذا انتشار هذا الوهم بين شباب الأمة وفتياتها دليلا على ضعف الأمة وانحطاطها وتخلفها وقد ظهرت في الآونة الأخيرة بوادر يقظة وانتباه لعلها تكون إرهاصات لعودة الأمة إلى سابق عزها ومجدها بل هي كذلك إن شاء الله .
0 Komentar untuk "فيديو mp3 تعلم محادثة باللغة الانجليزية عن وهم الحب وأنواعه وطريقة التكلم"

Back To Top